
وأفادت
وکالة الأنباء القرآنية الدولیة (إکنا)، بدأت أمس الثلاثاء ندوة "تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة" تحت عنوان "تقويم للواقع واستشراف للمستقبل"، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمدة 3 أيام، ويشارك فيها عدد كبير من المتخصصين والباحثين من عدة دول عربية.
وشهد اليوم الأول من الندوة جلستين مسائيتين، حيث قدم المعلم والباحث التربوي المصري عبدالرحمن مصطفى خلال الجلسة الأولى اقتراحاً لتدريب معلمي القرآن الكريم لذوي الإعاقة البصرية، مؤكداً أن ذلك يعتبر ركيزة أساسية في عملية التعليم ومواجهة المستجدات والتحولات، ومن أبرزها التوجه نحو دمج التلاميذ من ذوي الإعاقة البسيطة بالمدارس النظامية.
كما تحدث الدكتور حسين محمد علي البسومي، الأستاذ بجامعة الوادي الجديد عن الخرائط الدلالية التفاعلية ودورها في تعليم المفاهيم القرآنية لذوي صعوبات التعلم.
وشارك أستاذ نظم المعلومات بكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالحميد إبراهيم بمقترحٍ يتناول طريقة مبتكرة لتطوير نظام التعليم الإلكتروني متعدد الوسائط لتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تراعي هذه الطريقة مستويات التعليم المختلفة لدى الدارسين من ذوي الإعاقة.
وختم رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين الدكتور علي عطيف الجلسة المسائية الأولى بحديث عن أثر المسابقات القرآنية في تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، منوهاً بآثار المسابقات القرآنية للأشخاص ذوي الإعاقة، سواءً على الصعيد التعليمي والتربوي والنفسي والأسري والاجتماعي.
وفي الجلسة الثانية استهل الحديث عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة طنطا الدكتور محمود حلمي عمارة باستعراض بحثٍ ذي علاقة بتقويم نسخة القرآن الكريم المطبوعة بطريقة برايل في مصر، ساعيا إلى دراسة صعوبات قراءة المصحف المطبوع بطريقة برايل في مصر، وتحديد مواضع القصور، واقتراح الحلول لجعل قراءته أكثر يسراً لدى المكفوفين.
واختتمت الجلسات المسائية بحديث النقيب العام لنقابة العاملين في التربية الخاصة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية الدكتور طارق معوض، عن الاحتياجات التدريبية لمعلم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، منوهاً بدور المعلم وأنه عصب العملية التربوية والعامل الرئيس الذي يتوقف عليه جناح التربية في تحقيق أهدافها.
وعلى هامش الندوة أقيم معرض مصاحب احتضن أكبر تجمع لمنظمات عالمية معنية بخدمة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بعدد من الدول العربية والإسلامية. وشهد المعرض مشاركة عدد من المخترعين الذين يعرضون اختراعاتهم الخاصة بخدمة ذوي الإعاقة وآخر ما توصلت له التقنية الحديثة في هذا الصدد.
المصدر:
بوابة الأهرام